الجلسة النيابية السادسة المقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية ستنضم إلى سابقاتها من الجلسات التي انتهت إلى تعطيل الانتخاب في ظل انقطاع التواصل بين الكتل المؤيدة لترشيح النائب ميشال معوّض، والمحور المناوئ.
وسيشهد اللبنانيون على “مشهدية” جلسة سابعة مستعادة من سلسلة مستدامة في مجلس النواب في ظل الطابع الشكلي الذي يطغى على جلسات تحت عنوان انتخاب رئيس الجمهورية وثم تتحول في ظل الفراغ الرئاسي إلى تمديد للفراغ وتمديد لعملية تعطيل الاستحقاق وإطالة الشغور الرئاسي.
حتى الآن لم يطرأ ولا تظهر أي معطيات أو احتمالات إيجابية لتبديل هذا الواقع في وقت قريب أقله قبل مطلع السنة الجديدة في حين صدرت شهادة قاتمة جديدة عن البنك الدولي حول الوضع المالي في لبنان.
والمعطيات السياسية الداخلية تتكشف تباعاً عن مخاوف من تعقيدات إضافية من شأنها أن تجعل الاستحقاق الرئاسي عرضة لمزيد من الاستهدافات السلبية.
وتكشف أوساط سياسية مطلعة أن ثمة مخاوف من أن يكون الصراع داخل فريق 8 آذار قد تحول فعلياً مطية وواجهة لتمرير فترة تعطيل للاستحقاق حتى مطالع الربيع المقبل على الأقل نظراً لاعتبارات وحسابات إقليمية.
وفيما يبدو أن التوتر إقليمياً ودولياً في من واشنطن إلى طهران وتركيا وسوريا وروسيا فلا يبدو أن الهم اللبناني قابل للحل إلى حين انفراجات متعددة الخطوط. أما لبنان المواطن والمؤسسات فإلى مزيد من التفكك والإنهيار.
